يتناول الموضوع ما يأتى:
التعريف بالأستاذة الدكتورة "عائشة عبد الرحمن" المعروفة باسم (بنت الشاطئ) وهى فلاحة قوية الإرادة من أوليات المشتغلات بالصحافة، ومقالاتها فى الأهرام تجد إقبالاً شديداً - وهى أول امرأة تحاضر فى الأزهر - ومن مؤلفاتها العظيمة : (أم النبى - ونساء النبى) ، وهى أول عربية تفوز بجائزة (الملك فيصل) للآداب والدراسات الإسلامية.
وقد ولدت فى (دمياط سنة 1912) وأبوها كان مدرساً فى المعهد الدينى بدمياط، وجدها لأمها أحد شيوخ الأزهر، فنشأت نشأة دينية أدبية.
وفى السابعة من عمرها رغبت أن تذهب إلى المدرسة مثل زميلاتها فرفض أبوها ذلك جرياً على العادات والتقاليد فى ذلك الوقت، ولكنها كانت تدرس بالمنزل، وتتقدم للامتحان فتتفوق على أمثالها.
وأرادت مواصلة الدراسة فى الجامعة، ولكن الجامعة لم تكن قد أخذت بنظام الانتساب، ولكنها بمساعدة أمها تمكنت من مواصلة دراستها فى الجامعة . وظهر لها كتاب عن الريف وهى فى الصف الثانى (بكلية الأداب - جامعة القاهرة) ، واختيرت عضواً فى المؤتمر الزراعى الأول الذى عقد سنة 1936.
وكانت تكتب القصص والمقالات فى الصحف تحت اسم : (بنت الشاطئ) حرصاً على الانتساب إلى شاطئ دمياط موطنها الأصلى. وحصلت على (الليسانس والماجستير والدكتوراه) وتزوجت أستاذها (أمين الخولى) ففتح أمامها آفاقاً واسعة.
وقدمت عشرات المؤلفات، وترجم بعضها إلى اللغات العالمية، ومثلت مصر فى مؤتمرات كثيرة، وحاضرت فى معظم الجامعات العربية والإسلامية، وهى الآن أستاذ (التفسير والدراسات العليا) بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب.
ومن العوامل المؤثرة فى تكوينها العلمي والأدبى:
1- نشأتها فى الريف وشاطئ (دمياط).
2- وأمها المكافحة معها .
3- وعقيدتها الدينية.
4- وثقافتها الواسعة.
5- وزواجها من الأديب الرائد (أمين الخولى).
فتحية لهذه المرأة المصرية التى تعد نموذجاً مشرفاً للمرأة، ليست المصرية فقط وإنما المرأة العربية والمسلمة.