/
أسبابـ الحربـ
\
حربـ أكتوبر هى إحدى جولاتـ الصراع العربي الإسرائيلي
،
هي حربـ لاسترداد شبهـ جزيرة سيناء والجولانـ التي سبقـ انـ احتلتهما اسرائيلـ
،
وفي النهاية نجحتـ وتحققتـ اهدافـ الحربـ بالنسبة لمصر واستردتـ مصر سيناء كاملة
،
وبالرغمـ منـ حدوثـ ثغرة الفرسوار الا انها جولة فقط منـ جولاتـ المعركة والمحصلة النهائية
،
هي تدمير خط برليفـ وعبور قناة السويسـ واسترداد اجزاء منها ومنـ ثم استراد سيناء كاملة
،
وقد اندلعتـ الحربـ عندما قامـ الجيشانـ المصري والسوري بهجومـ خاطفـ على قواتـ الجيشـ الإسرائيلي
،
التي كانتـ منتصبة في شبهـ جزيرة سيناء وهضبة الجولانـ ، وهي المناطقـ
،
التي احتلها الجيشـ الإسرائيلي منـ مصر وسوريا في حربـ1967.
،
كانتـ الحربـ جزءاً منـ الصراع العربي الإسرائيلي، هذا الصراع
،
الذي تضمنـ العديد منـ الحروبـ منذ عام 1948.م. ثمـ حربـ 1967.،
،
والتي إحتلتـ فيها إسرائيلـ مرتفعاتـ الجولانـ في سوريا في الشمالـ والضفة الغربية لنهرالأردنـ
،
ومدينة القدسـ وشبهـ جزيرة سيناء المصرية في الجنوبـ، ووصلتـ إلى الضفة الشرقية لقناة السويسـ
،
أمضتـ إسرائيلـ السنواتـ الستـ التي تلتـ حربـ يونيو في تحصينـ مراكزها في الجولانـ وسيناء،
،
وانفقتـ مبالغ ضخمة لدعمـ سلسلة منـ التحصيناتـ على مواقعها
،
في مناطقـ مرتفعاتـ الجولانـ وفي قناة السويسـ، فيما عرفـ بخط بارليفـ
،
في 29 أغسطسـ 1967. اجتمع قادة دولـ الجامعة العربية في مؤتمر الخرطومـ
،
بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمنـ ما يسمى بـ"اللاءاتـ الثلاثة":
،
عدمـ الاعترافـ بإسرائيلـ، عدمـ التفاوضـ معها ورفضـ العلاقاتـ السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967.
،
أصدر مجلسـ الأمنـ التابع للأممـ المتحدة قرار 242 الذي يطالبـ الانسحابـ الإسرائيلي منـ الأراضي
،
(النسخة العربية منـ القرار 242 تحتوي على كلمة الأراضي بينما الإنجليزية تحوي كلمة أراضـ )
،
التي احتلتها في يونيو 1967.مع مطالبة الدولـ العربية المجاورة لإسرائيلـ بالاعترافـ بها وبحدودها.
،
في سبتمبر 1968. تجدد القتالـ بشكلـ محدود على خطوط وقفـ إطلاقـ النار بينـ إسرائيلـ وكلـ منـ مصر وسوريا
،
بما يسمى حربـ الإستنزافـ ، مما دفع الولاياتـ المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية في الشرقـ الأوسط،
،
وكانـ وزير الخارجية الأمريكي وليامـ روجرز قد إقترح ثلاثـ خطط
،
على كلا الجانبينـ الخطة الاولى كانتـ في 9 ديسمبر1969.، ثمـ يونيو1970. ، ثمـ 4 أكتوبر 1971.
،
تمـ رفضـ المبادرة الأولى منـ جميع الجوانبـ، أعلنتـ مصر عنـ موافقتها لخطة روجرز الثانية.
،
أدتـ هذهـ الموافقة إلى وقفـ القتالـ في منطقة قناة السويسـ، ولكنـ حكومة إسرائيلـ لمـ تصلـ إلى قرار
،
واضح بشأنـ هذهـ الخطة. في 28 سبتمبر 1970. توفي الرئيسـ المصري
جمالـ عبد الناصر
،
الذي بادر الأزمة التي أسفرتـ عنـ حربـ يونيو 1967. ، وتمـ تعيينـ أنور الساداتـ
،
رئيساً للجمهورية. في فبراير 1971. قدمـ أنور الساداتـ
،
لمبعوثـ الأممـ المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار المفاوضاتـ
،
بينـ مصر واسرائيلـ حسبـ خطة روجرز الثانية،
،
شروطهـ للوصولـ إلى تسوية سلمية بينـ مصر وإسرائيلـ وأهمها انسحابـ إسرائيلي
،
إلى حدود 4 يونيو 1967.. رفضتـ إسرائيلـ هذهـ الشروط مما أدى إلى تجمد المفاوضاتـ. فى 1973.
،
قرر الرئيسانـ المصري أنور الساداتـ والسوري حافظ الأسد
،
اللجوء إلى الحربـ لاسترداد الأرضـ التي خسرها العربـ في حربـ 1967. مـ
،
كانتـ الخطة ترمي الاعتماد على المخابراتـ العامة المصرية والمخابراتـ السورية
،
في التخطيط للحربـ وخداع أجهزةالأمنـ والاستخباراتـ الإسرائيلية والأمريكية
،
و مفاجأة إسرائيلـ بهجومـ منـ كلا الجبهتينـ المصرية والسورية.
،
حققـ الجيشانـ المصري والسوري الأهدافـ الإستراتيجية المرجوة منـ وراء المباغتة العسكرية لإسرائيلـ
،
كانتـ هناك إنجازاتـ ملموسة في الأيامـ الأولى بعد شنـ الحربـ ،
،
حيثـ توغلتـ القواتـ المصرية 20 كمـ شرقـ قناة السويسـ ،
،
وتمكنتـ القواتـ السورية منـ الدخولـ في عمق هضبة الجولانـ .
،
أما في نهاية الحربـ فانتعشـ الجيشـ الإسرائيلي وتمكنـ منـ تطويقـ جزء صغير
،
منـ القواتـ المصرية منـ خلالـ ما عرفـ بثغرة الدفرسوار ،
،
وكانتـ بينـ الجيشيينـ الثاني والثالثـ الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويسـ.
،
تدخلتـ الدولتانـ العظمى في ذلكـ الحينـ في سياقـ الحربـ بشكلـ غير مباشر
،
حيثـ زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا و مصر بينما زودتـ الولاياتـ المتحدة
،
بالعتاد العسكري إسرائيلـ. في نهاية الحربـ عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر
،
وسيطاً بينـ الجانبينـ ووصلـ إلى اتفاقية هدنة لا تزالـ سارية المفعولـ بينـ سوريا وإسرائيلـ
،
. بدلتـ مصر وإسرائيلـ اتفاقية الهدنة باتفاقية سلامـ شاملة في "كامبـ ديفيد" 1979.
،
منـ أهمـ نتائج الحربـ استرداد السيادة الكاملة على قناة السويسـ ،
،
واسترداد جزء منـ الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء منـ مرتفعاتـ الجولانـ السورية
،
بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومنـ النتائج الأخرى
،
تحطمـ أسطورة أنـ جيشـ إسرائيلـ لا يقهر والتي كانـ يقولـ بها القادة العسكريونـ في إسرائيلـ،
،
كما أنـ هذهـ الحربـ مهدتـ الطريقـ لإتفاقـ كامبـ ديفيد بينـ مصر و وإسرائيلـ
،
الذي عقد بعد الحربـ في سبتمبر 1978.م على إثر مبادرة أنور الساداتـ
،
التاريخية في نوفمبر 1977.و زيارتهـ للقدسـ وأدتـ الحرب أيضا إلى
،
عودة الملاحة في قناة السويسـ في يونيو 1975.،
ودى كانتـ مجرد نبذهـ بسيطهـ
،