يرجع تاريخ فلسطين العربية إلى 3000 سنة قبل الميلاد عندما قامت القبائل الكنعانية " المنسوبة إلى كنعان بن حان بن نوح " والتي تعد من أشهر وأعرق قبائل العرب بالرحيل من الجزيرة العربية إلى هذه البلاد واستقرت بها استقرار دائما، وسمي هذا الجزء في هذا الوقت بأرض الكنعانيين.
وأطلق عليها فيما بعد "فلسطين" بعدما ما قامت قبيلة يونانية تسمى "فلستيا" جاءت من جزيرة كريت فاحتلت الساحل وسموه باسمهم وكان ذلك كان سنة 1200 قبل الميلاد .
وثبت أن الخليل إبراهيم عليه السلام هاجر من موطنه الأصلي بالعراق إلى أرض الكنعانيين "العرب" بوحي من الله ولما حصل جدب بفلسطين حضر الخليل إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة إلى مصر أيام حكم الهكسوس، وعاش هو وزوجه فيها فترة من الزمن ثم عادا إلى فلسطين ومعهما هاجر المهداة من حاكم مصر لسارة.
وفي عام 636ميلادية و عندما اشتد حصار جيوش المسلمين لمدينة القدس أطل البطريرك "صفرونيوس" على المحاصرين،من فوق أسوار المدينة، وقال لهم إنا نريد أن نسلم لكن بشرط أن يكون التسليم لأميريكم فخرج لهم أمير الجيوش فرفض، وقال إنما نريد أمير المؤمنين وكان العهد العمري رمزا على تسامح الإسلام .
وطلب البطريريك في العهد على حرمان اليهود من مساكنتهم فيها تخليصا من دسائسهم ومؤامرتهم ولذلك حرموا عليهم العيش معهم فيها.
وتثبت هذه الوصية عروبة القدس، وقد أعاد العرب بناء القدس وأسسوا فيها جامعة عظيمة، وظلت القدس عربية إسلامية بعد الفتح العمري سنة (15هـ 66م) وكانت معركة حطين التي استرد فيها صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس في يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رجب سنة 583 هـ .
ولقد خص الله بيت المقدس بالأنبياء ابتداء من إبراهيم حتى عيسى بن مريم عليهما السلام .. ولقد صلى إليه الرسول والمسلمون بمكة ستة عشر شهرا بالمدينة ثم أمره الله أن يتحول إلى الكعبة بقوله تعالى " فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وهوكم شطره "