مدرسة بئر العبد الاعدادية بنات
زائرنا العزيز مرحبا بك في منتدي مدرسة بئر العبد الاعدادية بنات انت لم تسجل فانضم الينا للمساهمه في خدمة العملية التعليمية
مدرسة بئر العبد الاعدادية بنات
زائرنا العزيز مرحبا بك في منتدي مدرسة بئر العبد الاعدادية بنات انت لم تسجل فانضم الينا للمساهمه في خدمة العملية التعليمية
مدرسة بئر العبد الاعدادية بنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة بئر العبد الاعدادية بنات

العلم يبني بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 "الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
sara_2010
عضو مميز
عضو مميز
sara_2010


عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 28

"الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: "الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية   "الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية Emptyالسبت أبريل 17, 2010 3:05 am

مثلما كانت المكاتب الطبية السلطانية وبرامج تعليمها فرنسية المصدر سببا في جدل ونقاشات طويلة داخل المجتمع التركي في (النصف الثاني من القرن الثالث عشر= الثاني من القرن التاسع عشر)، فإن ثانويات الأئمة والخطباء الدينية هي المدارس الأكثر جدلا بالمجتمع التركي في (النصف الثاني من الرابع عشر الهجري= الثاني من القرن العشرين)، ويمتد هذا الجدل حتى لحظة كتابة هذا الموضوع.
وإذا كانت المكاتب الطبية السلطانية قد اتهمت بالمسئولية عن لعب دور في حركة تغريب وعلمنة المجتمع التركي، فإن مدارس الأئمة والخطباء توجه إليها أصابع الاتهام بالمسئولية عن حركة تدين وعودة للإسلام بدأت بتركيا في (النصف الثاني من الرابع عشر الهجري= الثاني من القرن العشرين)، وتثير جدلا سياسيا صارخا بالمجتمع التركي اليوم، فيما يتعلق بكونها حديقة إسلامية خلفية لبعض التيارات السياسية أم لا، في دولة دستورها علماني، وهل هي مدارس تخرج أئمة وخطباء للجوامع فقط أم هي مدارس تفتح الطريق نحو التخصصات الجامعية المختلفة.. كل هذا الجدل في وقت لا يمثل فيه عدد طلابها إلا نسبة أقل من 10% من مجمل طلاب المرحلة الثانوية بتركيا، وعدد مدارسها لا يشكل سوى نسبة 8% من المدارس الثانوية هناك.

الجدل وسببه

وقد أدت الضغوط التي تمارسها بعض الحكومات وبعض المؤسسات ذات الصبغة العلمانية إلى تراجع أعداد المقيدين بمدارس الأئمة والخطباء، فبعد أن كان الرقم يقارب نصف مليون طالب وطالبة في منتصف التسعينيات وصل العدد في عام (1421 هـ=2000م) إلى 224,134 ألف طالب فقط.

وقد حظيت ثانويات الأئمة والخطباء التركية بالجدل والاهتمام الإعلامي عندما تبين أن معظم أعضاء البرلمان بحزب الرفاه (المحظور) وحكومته عام (1417 هـ=1996م) كانوا من خريجي هذه المدارس، واستمر الجدل أكثر حرارة مع تكرار نفس الموقف مع أعضاء البرلمان وحكومة حزب العدالة والتنمية.

ويرى الباحث التركي خالص آيخان في دراسة له حول هذه المدارس أن المشاكل التي تواجهها في السنوات الأخيرة ترجع لأفكار سياسية وأيديولوجية يتمسك بها البعض، كما أن البعض الآخر -خاصة بعد انقلاب عام 1980م- حرص على جعل هذه المدارس موضوع الساعة فأثار حفيظة الطرف الآخر المتربص بالتعليم الديني، فراح يتحرك ضد هذه المدارس لكي تصبح مشكلة تؤرق المجتمع التركي.

وقال خالص آيخان: إن "انخفاض مستوى التعليم بتركيا عموما دفع الأهالي إلى البحث عن سبل لرفع مستوى المعلومات والثقافة الدينية وغيرها فكانت مدارس الأئمة والخطباء لأجل تحقيق هذا الهدف، وهي بذلك أحد المظاهر المعبرة عن توجه الشعب التركي"، وخاصة أنها تعلن أنها تسعى "لتنشئة أفراد قادرين على فهم التراث الثقافي وتقييم الحياة، والقدرة على مواجهة وحل المشاكل، وأن طلابها يسعون لنشر مفهوم للتعليم الديني يحترم التراث الثقافي والأخلاقي ومبادئ الحرية والفكر والإنسانية".

ما بين الفتح والغلق

ثانوية جاديز بكوتاهية
عرفت تركيا مدارس الأئمة والخطباء للمرة الأولى في عام (1342 هـ=1924م) بعد غلق جميع أنواع المدارس العثمانية بقانون توحيد التدريسات الصادر يوم (27 من رجب 1342هـ= 3 من مارس 1924م) زمن مصطفى كمال أتاتورك على أساس تقديم تعليم للطلاب الذين أغلقت مدارسهم بموجب القانون الجديد، وهي المدارس التي كانت تحمل اسمي "مدرسة الإرشاد"، و"مكاتب الصبيان"، والتي ترجع لعصر الخلافة العثمانية.

تخرج في هذه المدارس عام (1342 هـ=1924م) 2258 تلميذا من 29 مدرسة، ولكنها تعرضت للغلق عام (1348هـ=1930م) بحجة عدم وجود طلب عليها، حسب زعم عثمان نوري آرجين وزير التعليم آنذاك.

وفي عام (1366 هـ=1947م) أثار عضو البرلمان حمد الله صبحي مسألة عدم توفر علماء دين يقومون بمراسم دفن الموتى في تركيا، وشكا أحمد حمدي آقصكي رئيس شئون الديانة للحزب الجمهوري الحاكم بزعامة عصمت إينونو عدم توفر الأعداد اللازمة لمن يقومون بإمامة الناس في الصلاة وخطب يوم الجمعة والأعياد الإسلامية، وقال: إن عدم وجود تعليم ديني مسئول عن ظاهرة انتشار المعتقدات الباطلة والطرق الدينية الكاذبة، وقد اتفق معهم في ذلك حسين بانجو أوغلو وزير المعارف.

انتقلت مسئولية تقديم تعليم ديني للتلاميذ والطلاب بمستوى تعليمي متوسط لدار القراء التابعة لرئاسة الشئون الدينية، حيث تخرج فيها 1750 طالبا وذلك ما بين عام (1350هـ =1932م) حتى عام (1369 هـ=1950م).

ثم تصاعد الطلب الشعبي لإنشاء مدارس تعليم ديني مع وصول الحزب الديمقراطي للحكم بزعامة الراحل عدنان مندريس في عام (1369 هـ=1950م)، فصدر قرار وزارة التعليم في (2 من المحرم 1370 هـ= 13 من أكتوبر 1950م) بفتح مدارس الأئمة والخطباء بموجب المادة الرابعة من قانون توحيد التدريسات، ومن ثم صدر في (28 من جمادى الأولى 1370 هـ= 6 من مارس 1951م) القانون الخاص بإنشاء هذه المدارس.

وفي عام (1377 هـ=1958م) أنشئ المعهد العالي الإسلامي لكي يستقبل خريجي هذه المدارس لتقديم تعليم عال، ثم تحول لاسم "كلية الإلهيات" (الأديان) عام (1402 هـ= 1982م) على يد الحكومة العسكرية التي أدارها الفريق كنعان إفرن قائد انقلاب (ذي القعدة 1402هـ= سبتمبر 1982).

وبعد عام (1385هـ = 1965م) زادت أعداد هذه المدارس وعدد تلاميذها مع حكومة حزب العدالة بزعامة سليمان ديميريل حيث بلغت 69 مدرسة، استقبلت 43 ألف تلميذ. وفي (12 من جمادى الآخرة 1391هـ= 4 من أغسطس 1971م) أغلقت الحكومة الانقلابية بزعامة جمال جورسل القسم الإعدادي من هذه المدارس، وتغير اسمها من مدارس الأئمة والخطباء إلى "ثانوية الأئمة والخطباء" في عام (1391هـ =1972م).

وفي عام (1392هـ =1973م) صدر القانون رقم 1739 الذي يحدد الهدف من وجود هذه المدارس وهو "خدمة الدين، وتعليم قراءة القرآن الكريم"، كما أعطى الحق لخريجيها في دخول كليات الإلهيات، وكذا الكليات الجامعية بحد معين.

وبلغ عدد ثانويات الأئمة والخطباء عام (1397 هـ=1977م) 334 مدرسة. وفي الفترة ما بين (1400هـ= 1980م- 1418 هـ=1997م) بلغ عددها 464 ثانوية بها 548 ألف تلميذ.

وفي عام (1401هـ =1981م) صدر تقرير سلبي بحق هذه المدارس من جمعية "توسياد" لرجال الأعمال، اتهمها بإحداث ازدواجية في منظومة التعليم، وأنها ضد قانون توحيد التدريسات، ومن ثم تدخل مجلس الأمن القومي يوم (21 من شوال 1417هـ =28 من فبراير 1997م) وطلب من حكومة نجم الدين أربكان التشديد على عمل هذه المدارس، وتقليص أعدادها وعدد خريجيها في أعقاب تصريح -نسَبه نجات أرسفان عضو حزب الوطن الأم- لأربكان قال فيه: إن ثانويات الأئمة والخطباء بمثابة الحديقة الخلفية لحركة التجمع الوطني "ميللى جُوروش"، وهي حركة أسسها الزعيم الإسلامي أربكان في ألمانيا في مطلع الثمانينيات.

وفي (13 من ربيع الآخر 1418 هـ= 16 من شعبان 1997م) صدر قانون التعليم الأساسي -الذي أصدرته الحكومة الائتلافية بزعامة بولنت أجاويد بتوصية من مجلس الأمن القومي- بحيث تكون الدراسة بهذه المدارس الأساسية 8 سنوات غير منقطعة، وألغي القسم الإعدادي منها. وفي تقرير آخر لجمعية توسياد عام (1418 هـ= 1997م) طلبت الحد من أعداد المدارس وتحويلها لثانويات عامة وفنية، والتراجع النهائي عن قبول تلميذات بها، وغلق القسم الإعدادي منها، تطابقا مع قانون التعليم الأساسي غير المنقطع.

ضغوط ونقص أعداد

ونتيجة للضغوط المتواصلة من طرف التيار العلماني تراجع أعداد خريجي هذه المدارس؛ فبعد أن كان عدد الخريجين 51 طالبا بمدرسة جاديز للأئمة والخطباء عام (1403 هـ=1983م) بلغ العدد 4 طلاب فقط عام (1419هـ =1998م)، وفي ثانوية عثمانجيك تخرج ما بين 151- 164 طالبا خلال عامي (1414هـ =1993م- 1419هـ =1998م)، ثم تراجع إلى 6-41 طالبا بين عامي (1409 هـ=1988م- 1425 هـ=2004م).

تحمل الأهالي بتبرعاتهم الجزء الأكبر من تكاليف بناء وإنشاء هذه المدارس حتى عام (1415 هـ=1995م)، ثم بدأت وزارة التعليم التركية بعد ذلك بالمشاركة في تمويل بناء مدارس الأئمة والخطباء.

البرامج والمناهج

درس طلاب مدارس الأئمة منذ بداية إنشائها مواد تعليمية مثل القرآن الكريم حفظه وقراءاته، والتفسير، والحديث، وعلم التوحيد، واللغة العربية، والخط، والإرشاد، والأخلاق، والمعلومات الدينية، والتربية الوطنية، والأدب التركي، والتاريخ والجغرافيا، وعلوم الحساب والهندسة، والحيوان، والنبات، والكيمياء والطبيعة، وطبقات الأرض (جيولوجيا)، وحفظ الصحة، والموسيقى، والتربية البدنية، وكانت مدة الدراسة 3 أو 4 سنوات.

لكن صدر قانون عام (1393 هـ=1973م) حدد هدفها في تقديم خدمة للدين وتعليم القرآن الكريم، ومن ثم تراجعت مواد مثل التوحيد والخط والموسيقى والإرشاد والتفسير، وأصبح التعليم فيها سطحيا إلى حد كبير فيما يختص بالمواد الإسلامية.

ومع هذا فلا توجد مدارس أخرى -بغض النظر عن الدورات الصيفية للقرآن الكريم- بتركيا تقدم تعليما دينيا إسلاميا غير هذه المدارس التي ينقسم أسلوبها بين طلاب يبيتون بالمدرسة (داخلي) وطلاب يأتون ويرجعون يوميا (خارجي)، كما ينقسم تعليمها اليوم لشكلين: أولهما يدرس برامج ثانوية الأناضول النموذجية، والآخر يدرس برامج الثانوية التقليدية، حيث يسمح هذا بتوجيه الطالب نحو الكليات الجامعية التي يريدها.

الدور.. وأشهر الخريجين

ترى الموسوعة الإسلامية الجديدة YIA (بالتركية) أن هذه المدارس تؤدي دورا بارزا في مواجهة البدع والخرافات المنتشرة بالمجتمع التركي، وشجعت الأهالي على إرسال بناتهم للتعليم لعدم وجود اختلاط في مقاعد الدراسة بين البنين والبنات (قرر الاختلاط بين البنات والبنين في هذه المدارس عام (1417 هـ=1997م) وقت حكومة بولنت أجاويد الائتلافية)، وفي نفس الوقت ساهمت في برامج تحديث تركيا والحفاظ على القيم والمبادئ المعنوية والروحية وشكل الهوية القومية التركية، كما أصلت مفاهيم الوحدة والتضامن والأخوة التي يطالب بها الإسلام.

ويعد رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية واحدا من أشهر خريجي هذه المدارس، وكذا مجموعة من الشخصيات السياسية التي نالت منصب الوزارة، مثل وزير الخارجية عبد الله جول، فضلا عن شخصيات فكرية وأدبية وعلمية وإعلامية (محمد دورموش - وطوران قيشلاكجي - وسفر طوران)، وبرلمانية (إلياس شاكر - عرفان جوندوز- صالح قابوصوز)، وأمنية (متين طورانلي -ومحمد إسلام أوغلو)، وفنية (المنشد مصطفى دميرجي، والمنشد آندر دوغان).

للمزيد ادخل على الرابط التالى

Read more: http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1184649473172&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout#ixzz0lLXMLAhG
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
WAMA
عضو ذهبي
عضو ذهبي
WAMA


عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 09/04/2010
العمر : 33

"الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية   "الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية Emptyالأربعاء أبريل 21, 2010 11:10 am

شكرا على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هههههههههه
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 20/04/2010

"الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية   "الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية Emptyالخميس أبريل 22, 2010 10:06 am

sara_2010 كتب:
مثلما كانت المكاتب الطبية السلطانية وبرامج تعليمها فرنسية المصدر سببا في جدل ونقاشات طويلة داخل المجتمع التركي في (النصف الثاني من القرن الثالث عشر= الثاني من القرن التاسع عشر)، فإن ثانويات الأئمة والخطباء الدينية هي المدارس الأكثر جدلا بالمجتمع التركي في (النصف الثاني من الرابع عشر الهجري= الثاني من القرن العشرين)، ويمتد هذا الجدل حتى لحظة كتابة هذا الموضوع.
وإذا كانت المكاتب الطبية السلطانية قد اتهمت بالمسئولية عن لعب دور في حركة تغريب وعلمنة المجتمع التركي، فإن مدارس الأئمة والخطباء توجه إليها أصابع الاتهام بالمسئولية عن حركة تدين وعودة للإسلام بدأت بتركيا في (النصف الثاني من الرابع عشر الهجري= الثاني من القرن العشرين)، وتثير جدلا سياسيا صارخا بالمجتمع التركي اليوم، فيما يتعلق بكونها حديقة إسلامية خلفية لبعض التيارات السياسية أم لا، في دولة دستورها علماني، وهل هي مدارس تخرج أئمة وخطباء للجوامع فقط أم هي مدارس تفتح الطريق نحو التخصصات الجامعية المختلفة.. كل هذا الجدل في وقت لا يمثل فيه عدد طلابها إلا نسبة أقل من 10% من مجمل طلاب المرحلة الثانوية بتركيا، وعدد مدارسها لا يشكل سوى نسبة 8% من المدارس الثانوية هناك.

الجدل وسببه

وقد أدت الضغوط التي تمارسها بعض الحكومات وبعض المؤسسات ذات الصبغة العلمانية إلى تراجع أعداد المقيدين بمدارس الأئمة والخطباء، فبعد أن كان الرقم يقارب نصف مليون طالب وطالبة في منتصف التسعينيات وصل العدد في عام
(1421 هـ=2000م) إلى 224,134 ألف طالب فقط.

وقد حظيت ثانويات الأئمة والخطباء التركية بالجدل والاهتمام الإعلامي عندما تبين أن معظم أعضاء البرلمان بحزب الرفاه (المحظور) وحكومته عام (1417 هـ=1996م) كانوا من خريجي هذه المدارس، واستمر الجدل أكثر حرارة مع تكرار نفس الموقف مع أعضاء البرلمان وحكومة حزب العدالة والتنمية.

ويرى الباحث التركي خالص آيخان في دراسة له حول هذه المدارس أن المشاكل التي تواجهها في السنوات الأخيرة ترجع لأفكار سياسية وأيديولوجية يتمسك بها البعض، كما أن البعض الآخر -خاصة بعد انقلاب عام 1980م- حرص على جعل هذه المدارس موضوع الساعة فأثار حفيظة الطرف الآخر المتربص بالتعليم الديني، فراح يتحرك ضد هذه المدارس لكي تصبح مشكلة تؤرق المجتمع التركي.

وقال خالص آيخان: إن "انخفاض مستوى التعليم بتركيا عموما دفع الأهالي إلى البحث عن سبل لرفع مستوى المعلومات والثقافة الدينية وغيرها فكانت مدارس الأئمة والخطباء لأجل تحقيق هذا الهدف، وهي بذلك أحد المظاهر المعبرة عن توجه الشعب التركي"، وخاصة أنها تعلن أنها تسعى "لتنشئة أفراد قادرين على فهم التراث الثقافي وتقييم الحياة، والقدرة على مواجهة وحل المشاكل، وأن طلابها يسعون لنشر مفهوم للتعليم الديني يحترم التراث الثقافي والأخلاقي ومبادئ الحرية والفكر والإنسانية".

ما بين الفتح والغلق

ثانوية جاديز بكوتاهية
عرفت تركيا مدارس الأئمة والخطباء للمرة الأولى في عام (1342 هـ=1924م) بعد غلق جميع أنواع المدارس العثمانية بقانون توحيد التدريسات الصادر يوم (27 من رجب 1342هـ= 3 من مارس 1924م) زمن مصطفى كمال أتاتورك على أساس تقديم تعليم للطلاب الذين أغلقت مدارسهم بموجب القانون الجديد، وهي المدارس التي كانت تحمل اسمي "مدرسة الإرشاد"، و"مكاتب الصبيان"، والتي ترجع لعصر الخلافة العثمانية.

تخرج في هذه المدارس عام (1342 هـ=1924م) 2258 تلميذا من 29 مدرسة، ولكنها تعرضت للغلق عام (1348هـ=1930م) بحجة عدم وجود طلب عليها، حسب زعم عثمان نوري آرجين وزير التعليم آنذاك.

وفي عام (1366 هـ=1947م) أثار عضو البرلمان حمد الله صبحي مسألة عدم توفر علماء دين يقومون بمراسم دفن الموتى في تركيا، وشكا أحمد حمدي آقصكي رئيس شئون الديانة للحزب الجمهوري الحاكم بزعامة عصمت إينونو عدم توفر الأعداد اللازمة لمن يقومون بإمامة الناس في الصلاة وخطب يوم الجمعة والأعياد الإسلامية، وقال: إن عدم وجود تعليم ديني مسئول عن ظاهرة انتشار المعتقدات الباطلة والطرق الدينية الكاذبة، وقد اتفق معهم في ذلك حسين بانجو أوغلو وزير المعارف.

انتقلت مسئولية تقديم تعليم ديني للتلاميذ والطلاب بمستوى تعليمي متوسط لدار القراء التابعة لرئاسة الشئون الدينية، حيث تخرج فيها 1750 طالبا وذلك ما بين عام (1350هـ =1932م) حتى عام (1369 هـ=1950م).

ثم تصاعد الطلب الشعبي لإنشاء مدارس تعليم ديني مع وصول الحزب الديمقراطي للحكم بزعامة الراحل عدنان مندريس في عام (1369 هـ=1950م)، فصدر قرار وزارة التعليم في (2 من المحرم 1370 هـ= 13 من أكتوبر 1950م) بفتح مدارس الأئمة والخطباء بموجب المادة الرابعة من قانون توحيد التدريسات، ومن ثم صدر في (28 من جمادى الأولى 1370 هـ= 6 من مارس 1951م) القانون الخاص بإنشاء هذه المدارس.

وفي عام (1377 هـ=1958م) أنشئ المعهد العالي الإسلامي لكي يستقبل خريجي هذه المدارس لتقديم تعليم عال، ثم تحول لاسم "كلية الإلهيات" (الأديان) عام (1402 هـ= 1982م) على يد الحكومة العسكرية التي أدارها الفريق كنعان إفرن قائد انقلاب (ذي القعدة 1402هـ= سبتمبر 1982).

وبعد عام (1385هـ = 1965م) زادت أعداد هذه المدارس وعدد تلاميذها مع حكومة حزب العدالة بزعامة سليمان ديميريل حيث بلغت 69 مدرسة، استقبلت 43 ألف تلميذ. وفي (12 من جمادى الآخرة 1391هـ= 4 من أغسطس 1971م) أغلقت الحكومة الانقلابية بزعامة جمال جورسل القسم الإعدادي من هذه المدارس، وتغير اسمها من مدارس الأئمة والخطباء إلى "ثانوية الأئمة والخطباء" في عام (1391هـ =1972م).

وفي عام (1392هـ =1973م) صدر القانون رقم 1739 الذي يحدد الهدف من وجود هذه المدارس وهو "خدمة الدين، وتعليم قراءة القرآن الكريم"، كما أعطى الحق لخريجيها في دخول كليات الإلهيات، وكذا الكليات الجامعية بحد معين.

وبلغ عدد ثانويات الأئمة والخطباء عام (1397 هـ=1977م) 334 مدرسة. وفي الفترة ما بين (1400هـ= 1980م- 1418 هـ=1997م) بلغ عددها 464 ثانوية بها 548 ألف تلميذ.

وفي عام (1401هـ =1981م) صدر تقرير سلبي بحق هذه المدارس من جمعية "توسياد" لرجال الأعمال، اتهمها بإحداث ازدواجية في منظومة التعليم، وأنها ضد قانون توحيد التدريسات، ومن ثم تدخل مجلس الأمن القومي يوم (21 من شوال 1417هـ =28 من فبراير 1997م) وطلب من حكومة نجم الدين أربكان التشديد على عمل هذه المدارس، وتقليص أعدادها وعدد خريجيها في أعقاب تصريح -نسَبه نجات أرسفان عضو حزب الوطن الأم- لأربكان قال فيه: إن ثانويات الأئمة والخطباء بمثابة الحديقة الخلفية لحركة التجمع الوطني "ميللى جُوروش"، وهي حركة أسسها الزعيم الإسلامي أربكان في ألمانيا في مطلع الثمانينيات.

وفي (13 من ربيع الآخر 1418 هـ= 16 من شعبان 1997م) صدر قانون التعليم الأساسي -الذي أصدرته الحكومة الائتلافية بزعامة بولنت أجاويد بتوصية من مجلس الأمن القومي- بحيث تكون الدراسة بهذه المدارس الأساسية 8 سنوات غير منقطعة، وألغي القسم الإعدادي منها. وفي تقرير آخر لجمعية توسياد عام (1418 هـ= 1997م) طلبت الحد من أعداد المدارس وتحويلها لثانويات عامة وفنية، والتراجع النهائي عن قبول تلميذات بها، وغلق القسم الإعدادي منها، تطابقا مع قانون التعليم الأساسي غير المنقطع.

ضغوط ونقص أعداد

ونتيجة للضغوط المتواصلة من طرف التيار العلماني تراجع أعداد خريجي هذه المدارس؛ فبعد أن كان عدد الخريجين 51 طالبا بمدرسة جاديز للأئمة والخطباء عام (1403 هـ=1983م) بلغ العدد 4 طلاب فقط عام (1419هـ =1998م)، وفي ثانوية عثمانجيك تخرج ما بين 151- 164 طالبا خلال عامي (1414هـ =1993م- 1419هـ =1998م)، ثم تراجع إلى 6-41 طالبا بين عامي (1409 هـ=1988م- 1425 هـ=2004م).

تحمل الأهالي بتبرعاتهم الجزء الأكبر من تكاليف بناء وإنشاء هذه المدارس حتى عام (1415 هـ=1995م)، ثم بدأت وزارة التعليم التركية بعد ذلك بالمشاركة في تمويل بناء مدارس الأئمة والخطباء.

البرامج والمناهج

درس طلاب مدارس الأئمة منذ بداية إنشائها مواد تعليمية مثل القرآن الكريم حفظه وقراءاته، والتفسير، والحديث، وعلم التوحيد، واللغة العربية، والخط، والإرشاد، والأخلاق، والمعلومات الدينية، والتربية الوطنية، والأدب التركي، والتاريخ والجغرافيا، وعلوم الحساب والهندسة، والحيوان، والنبات، والكيمياء والطبيعة، وطبقات الأرض (جيولوجيا)، وحفظ الصحة، والموسيقى، والتربية البدنية، وكانت مدة الدراسة 3 أو 4 سنوات.

لكن صدر قانون عام (1393 هـ=1973م) حدد هدفها في تقديم خدمة للدين وتعليم القرآن الكريم، ومن ثم تراجعت مواد مثل التوحيد والخط والموسيقى والإرشاد والتفسير، وأصبح التعليم فيها سطحيا إلى حد كبير فيما يختص بالمواد الإسلامية.

ومع هذا فلا توجد مدارس أخرى -بغض النظر عن الدورات الصيفية للقرآن الكريم- بتركيا تقدم تعليما دينيا إسلاميا غير هذه المدارس التي ينقسم أسلوبها بين طلاب يبيتون بالمدرسة (داخلي) وطلاب يأتون ويرجعون يوميا (خارجي)، كما ينقسم تعليمها اليوم لشكلين: أولهما يدرس برامج ثانوية الأناضول النموذجية، والآخر يدرس برامج الثانوية التقليدية، حيث يسمح هذا بتوجيه الطالب نحو الكليات الجامعية التي يريدها.

الدور.. وأشهر الخريجين

ترى الموسوعة الإسلامية الجديدة YIA (بالتركية) أن هذه المدارس تؤدي دورا بارزا في مواجهة البدع والخرافات المنتشرة بالمجتمع التركي، وشجعت الأهالي على إرسال بناتهم للتعليم لعدم وجود اختلاط في مقاعد الدراسة بين البنين والبنات (قرر الاختلاط بين البنات والبنين في هذه المدارس عام (1417 هـ=1997م) وقت حكومة بولنت أجاويد الائتلافية)، وفي نفس الوقت ساهمت في برامج تحديث تركيا والحفاظ على القيم والمبادئ المعنوية والروحية وشكل الهوية القومية التركية، كما أصلت مفاهيم الوحدة والتضامن والأخوة التي يطالب بها الإسلام.

ويعد رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية واحدا من أشهر خريجي هذه المدارس، وكذا مجموعة من الشخصيات السياسية التي نالت منصب الوزارة، مثل وزير الخارجية عبد الله جول، فضلا عن شخصيات فكرية وأدبية وعلمية وإعلامية (محمد دورموش - وطوران قيشلاكجي - وسفر طوران)، وبرلمانية (إلياس شاكر - عرفان جوندوز- صالح قابوصوز)، وأمنية (متين طورانلي -ومحمد إسلام أوغلو)، وفنية (المنشد مصطفى دميرجي، والمنشد آندر دوغان).

للمزيد ادخل على الرابط التالى

Read more: http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1184649473172&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout#ixzz0lLXMLAhG


مشكور يا جميل علي الجهد الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almaleka200
عضو ذهبي
عضو ذهبي
almaleka200


عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
العمر : 28
الموقع : فى البيت ههههههه

"الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية   "الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية Emptyالجمعة أبريل 23, 2010 6:53 am

ميرسى ياساره على مواضيعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*بنت بلادي*
عضو ذهبي
عضو ذهبي
*بنت بلادي*


عدد المساهمات : 235
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
الموقع : خارج نطاق الخدمه

"الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: "الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية   "الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية Emptyالثلاثاء أبريل 27, 2010 10:48 am

تسلموووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"الأئمة والخطباء".. حديقة تركيا الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقع حديقة الإسلام أكبر موقع للمرئيات الإسلامية
» صفات النبي صلى الله عليه وسلم " تسعة أجزاء "
» منهج الهندسه للصف الثانى الاعدادى "الترم التاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة بئر العبد الاعدادية بنات :: ديوان مدرسة بئر العبد الاعدادية بنات الاسلامي :: القسم الاسلامي العام-
انتقل الى: